تفاصيل من قلب الرحلة التي قادت طفلة الأربع سنوات إلى لمبدوزا
في متابعة لواقعة وصول الطفلة ليندا ذات الأربع سنوات إلى إيطاليا في هجرة غير نظامية والظروف التي عاشتها في قارب الموت طيلة 25 ساعة في غمار البحر أفادنا مصدر من العائلة رفض ذكر إسمه بأن المركب قد غادر سواحل الشرف بالبقالطة عند منتصف الليلة الفاصلة بين يومي السبت والأحد الفارطين في ظلام حالك إثر لمح أضواء سيارة اعتقدوا أنها لقوات الحرس البحري فسارعوا حينها بالمغادرة.
وأضاف أن الأب وهو محتفظ به حاليا رفقة زوجته على ذمة الأبحاث المتعلقة بالواقعة ،وضع إبنته في المركب وعاد لمساعدة زوجته وابنته الكبرى ذات السبع سنوات بعد أن أوشكتا على الغرق قائلا ' لقد رسا مركب الحرقة على مسافة بعيدة من الشاطئ وكان المجتازون يتسارعون من أجل المغادرة غير أن الأم التي كانت تحمل ابنتها الكبرى عجزت عن عبور المسافة بين الشاطئ والقارب بحكم قصر قامتها والظلام الحالك.
وتفاجأ الزوجان بمغادرة المركب، بينما بقيت ابنتهما ليندا على متنه.
وقال محدثنا نقلا عن رواية أحد المجتازين الموجودين في المركب وهو أصيل صيادة أن الشخص المذكور كان قد تعرف على الطفلة التي احتضنته بشدة ووضع في يدها سوار يدوي يتضمن اسمها ولقبها ورقم هاتفه الخاص للاتصال به في حال عدم التعرف عليها
وروى أن المركب قد تعطل وحاد عن المسار لمدة 7 ساعات.
وأضاف أن مركب إنقاذ تابع لمنظمة دولية قد نجح في إنقاذهم وإيداعهم مركز لامبادوزا لإيواء المهاجرين غير النظاميين.
وتناشد عائلة الزوجين المحتفظ بهما والذين يمثلان حاليا أمام قاضي التحقيق بالمحكمة الإبتدائية بالمنستير السلطات للتدخل من أجل إسترجاع الطفلة ليندا.
إيناس الهمامي